البيت الذي لم أزره من قبل

البيت الذي لم أزره من قبل" ليس مجرد قصة تُروى، بل هو مرآة تعكس وجع غزة حين يُقتلع الناس من بيوتهم، فيجدون أنفسهم عالقين بين ركام الذكريات وظلال الخيام. إنه كتاب يكتب بالدمع والرماد، ويمشي بك في أزقة الخوف، بين أصوات القصف، ورائحة التراب المشبع بالحزن، وضحكات الأطفال التي تخبو قبل أن تُولد.

في هذا العمل، لا ترى غزة كأرض محاصرة فقط، بل كجرح مفتوح، كأم تبحث عن طفلها تحت الركام، وكأب يحمل خيمته على كتفه ليبدأ من الصفر ألف مرة. "البيت الذي لم أزره من قبل" رحلة بين ما كان، وما يُتوهم أنه سيكون، وما لا يكون أبدًا.

هنا، في هذا الكتاب، ستجد نفسك في قلب غزة: في المخيمات، بين الصواريخ، في صفوف الانتظار على أبواب التكية، بين الجوع والخوف والحنين... ستسمع نبض الناس الذين أصبحوا غرباء في وطنهم، وستشعر أن البيت ليس مجرد جدران، بل ذاكرة تُحفر في القلب، حتى حين تتلاشى من الوجود.

"البيت الذي لم أزره من قبل" هو صرخة مكتومة في وجه الظلم، ووثيقة حب ووفاء لمدينة تقاوم الموت كل يوم... ولأهلها الذين يعيشون بين الوهم والحقيقة، بين الحلم والكابوس.